حديث العيون
صفحة 1 من اصل 1
حديث العيون
من مجالس الكسرات
حديث العيون
وفي جلسة من جلسات الشعر كان الحاضرون يتناوبون سرد ( الكسرات) قلت لكبيرهم : حدثني عن العيون 00 ماذا سمعت عنها وماذا قالوا فيها ؟ قال : أي العيون تقصد ؛ وأنت تعرف أنّ كل عيون وادي ينـبع قد جفت ونضب ماؤها ، واندثرت كل معالم الزراعة فيها 00 قلت لا تقلب علينا المواجع ولا تحرّك الأحزان ، دعنا من العيون التي جفـت وحلقْ بنا في عيون الشعر التي لا ينضب معينها ولا يجف رواها 00 أليست هي التي تمثـل لغة التخاطب بين العاشقين في أغلب الأحوال كما قال الشاعر:
وتعطّـلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغـة الهوى عيناك
قال الراوي : كل أنواع الشعر تتحدث عن(العيون) كوسيلة من أهم الوسائل التي تجذب العاشق ويكون بسببها مغرما لا ينفك من غرامه ؛ وأكثر ما تظهر هذه المعاني في كسرات (المشتكى) التي لن تمر مناسبة أو ليلة من ليالي الرديح إلاّ ولها فيه النصيب الوافر00 يقول الشاعرأحمد الكرنب يرحمه الله :
ما للعـيون المها حـرّاس اللي تحـت ظــل حاجبـهـا
ما يكفها عن عذاب الناس استشهدوا مـن ســبايبـهـا
ويقول أيضا :
مغرم سواد العيون اللي الساهية ذابلات أهــداب
كل ما انتظر وتبا ينـلي أوجـد على نونهـا حرّاب
أما الشاعر (عايد القريشي ) فهو يؤكد أنّ العيون قد تعود بالمغرم التائب إلى الغرام من جديد إذا ما كانت هذه العيون من النوع التي تتوفر فيها صفات معينـة :
العيــن لا ظلّـها الحاجب واستكملتْ من حـلا واهـداب
كيف القضـيّة مع التايــب اللي انرمى بسهمهـا وانصاب
ويقول كذلك في المعنى نفسه :
عيني لهـا فالمناظــر راي واسبـابهـــا من مناظرهـــا
لا راح رايـح يجيهـا جـاي هــذا مـثـل ذاك يسـهـرهـا
قلت له : لقد أصبتَ الحقيقة وفهمتَ قصدي 00قال :
ولكن الشاعر المبدع ( أحمد سليمان الريفي) يتكلم عن العيون بمرارة وأسى ويبث شكواه حزنا على فقده نعمة البصر عندما يقول :
آه العمى يـا كـواني كــي لما انحـرق قـلبي الشاكـي
عند العرب كن ما بي شـيْ ولنه اختـلى طـرفي الباكـي
( ولهذه الكسرة رواية أخرى)
غير أنّ الشاعر الرقيق أحمد الدبيش يرى أن للعيون وظائف متعددة ومنها : المواساة بالمشاعر التي تعبر عنها بالعبرات لتبرهن بصدق وفائها لمن تواسيه حيث يقول :
عيون واست عيون تنـوح وبرهنت في مشاعـــرها
وعيون خيّـم عليها شحوح بِِِِِِِِـخْـلت عليهـا مصادرها
* * *
حديث العيون
وفي جلسة من جلسات الشعر كان الحاضرون يتناوبون سرد ( الكسرات) قلت لكبيرهم : حدثني عن العيون 00 ماذا سمعت عنها وماذا قالوا فيها ؟ قال : أي العيون تقصد ؛ وأنت تعرف أنّ كل عيون وادي ينـبع قد جفت ونضب ماؤها ، واندثرت كل معالم الزراعة فيها 00 قلت لا تقلب علينا المواجع ولا تحرّك الأحزان ، دعنا من العيون التي جفـت وحلقْ بنا في عيون الشعر التي لا ينضب معينها ولا يجف رواها 00 أليست هي التي تمثـل لغة التخاطب بين العاشقين في أغلب الأحوال كما قال الشاعر:
وتعطّـلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغـة الهوى عيناك
قال الراوي : كل أنواع الشعر تتحدث عن(العيون) كوسيلة من أهم الوسائل التي تجذب العاشق ويكون بسببها مغرما لا ينفك من غرامه ؛ وأكثر ما تظهر هذه المعاني في كسرات (المشتكى) التي لن تمر مناسبة أو ليلة من ليالي الرديح إلاّ ولها فيه النصيب الوافر00 يقول الشاعرأحمد الكرنب يرحمه الله :
ما للعـيون المها حـرّاس اللي تحـت ظــل حاجبـهـا
ما يكفها عن عذاب الناس استشهدوا مـن ســبايبـهـا
ويقول أيضا :
مغرم سواد العيون اللي الساهية ذابلات أهــداب
كل ما انتظر وتبا ينـلي أوجـد على نونهـا حرّاب
أما الشاعر (عايد القريشي ) فهو يؤكد أنّ العيون قد تعود بالمغرم التائب إلى الغرام من جديد إذا ما كانت هذه العيون من النوع التي تتوفر فيها صفات معينـة :
العيــن لا ظلّـها الحاجب واستكملتْ من حـلا واهـداب
كيف القضـيّة مع التايــب اللي انرمى بسهمهـا وانصاب
ويقول كذلك في المعنى نفسه :
عيني لهـا فالمناظــر راي واسبـابهـــا من مناظرهـــا
لا راح رايـح يجيهـا جـاي هــذا مـثـل ذاك يسـهـرهـا
قلت له : لقد أصبتَ الحقيقة وفهمتَ قصدي 00قال :
ولكن الشاعر المبدع ( أحمد سليمان الريفي) يتكلم عن العيون بمرارة وأسى ويبث شكواه حزنا على فقده نعمة البصر عندما يقول :
آه العمى يـا كـواني كــي لما انحـرق قـلبي الشاكـي
عند العرب كن ما بي شـيْ ولنه اختـلى طـرفي الباكـي
( ولهذه الكسرة رواية أخرى)
غير أنّ الشاعر الرقيق أحمد الدبيش يرى أن للعيون وظائف متعددة ومنها : المواساة بالمشاعر التي تعبر عنها بالعبرات لتبرهن بصدق وفائها لمن تواسيه حيث يقول :
عيون واست عيون تنـوح وبرهنت في مشاعـــرها
وعيون خيّـم عليها شحوح بِِِِِِِِـخْـلت عليهـا مصادرها
* * *
نهر العيون- مشارك
- عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
العمر : 42
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى