الـــودُ والهَــوى
صفحة 1 من اصل 1
الـــودُ والهَــوى
من مجالس الكسرات
الـــودُ والهَــوى
معظم مشتكيات ( الرديح) وكسراتـه تجعل من الود والغرام قضية أساسية وموضوعا شبه ثابت في ( ألحانه ) وتحكي ما يعانيه أهل المودة وأصحاب الهوى نظرا لما يتصفون به من رهافة الحس وأثر المعاناة و قد لا يجدون متنفسا أو وسيلة لشرح حالتهم وبث شكواهم إلاّ من خلال كسرات المشتكى في لعبة الرديح ، أو عن طريق بعث هذه الشكوى بالمراسلة إلى من يعز عليهم 00 يقول الشاعر ( جميل بن فرج) يرحمه الله :
الـــود يا أهــل الهـــوى خــلاّ سـهــران طــرفي يـهـل دمــوع
وان كـان هــذا الهجــر ظــلاّ لا كـل ولا اشـرب ولا أشكي جـوع
والشاعران ( الكرنب وعايد) صدرت منهما شكوى مشتركة يصفان فيها حالتهما وما وصلا إليه بسبب الهوى ويقولان :
بـاع الهـوى واشتـرى فـينـا من دون قـيـــمة ودون نـظــــام
من بعـد ما كـان شــارينـــا يـجـوزوســط المسامــة انســـام
ومن منّا لا يعرف الكسرة المشهورة للشاعر( أبو شعبان) يرحمه الله وهي التي جعلها المطرب( فهد بلان ) ضمن إحدى أغانيه ؛؛ يقول أبو شعبان :
ولــد الهوى دائـمــا تـعبـــــان مـكتــوب لــه قـلّــة الـراحـــة
مـثل السفيـنـــة بـــلا ربــــان يـلعــب بهـا الموج في الباحـة
(والباحة) طبعاً هي مياه البحر العميقة وليست مدينة الباحة !!
والشعراء يختـلفون في وصفهم للود والهوى بمختلف أنواعه وأصنافه وبحسب غاياتهم وأغراضهم ؛ فبعضهم يصفه بالنار المحرقة ؛ مثل ما يقول الشاعر( دخيل الله أبو مازن) :
لـي قلب يا أهــل المودّة طــش في نــــــار مـا تـنطفــي بالمـــاء
لـو كــان كـل العبــــاد تـــرش مثـــل المؤشــر مــع الظـــــلمـا
وبعضهم يصفـه بالنسيم الساري كما قال الشاعر (أحمد الدبيش) :
ليــله نسيــم الهوى ســـاري لحــظـه من الـوقـت ما غــفـّيْت
أشـغـلْـت قلبـي مـع أفـكـاري وانـا على الـدرب ما اسـتهديـْت
وبعضهم يعتبره كأسا من المرارة يتجرّعه مرغما كما يقول الشاعر
( جبارة العروي) :
أعطيتــهم مـن جنــابـي ود وداً نــقـي مـا عليــه أدنـــاس
لـكنـهــم كـافـأونـي بــضــد وجــرّعــوني مـــرار الكـــاس
أما الشاعر( ناصر الحجوري) فهو يطرح تساؤلا لأنه لم يجد في الغرام والهوى فرقا بين العاشق والمعشوق فيقول:
مـين الـذي فالـهوى سارق ومـين الذي فالهـوى مسـروق
هــو الـهوى مـلك للعـاشـق ولاّ الــهوى مـلك للمعشــوق
حيث لابد أن يكون الود والغرام متبادلا ومتكافئا وعادلا في الأحاسيس والشجن والمعاناة 0
وهذه كسرة قديمة اعترف قائلها بأنه تورّط أو على الأصح ورّطه عقله في الهوى على غير العادة وأوقع نفسه في مشكلة لا مخرج منها وهو يقول:
قــالوا فـنــون الهــوى ســهله قــال العــقـل غيـر تـــرقــاها
رقـيتــها صـــرت فـي وحــلـه لا قــادر أنـــزل ولا أســلاهـا
ولعل أشهر كسرة في مجال الهوى هي الكسرة التي قيلت من صف ينبع البحربقيادة الكرنب عام 1373هـ في زفاف الرويسي:
كيف الهـوى سـار له مسلك يسعى المساء والصباح يطــوف
في قلب محجــوز ومــدرك بين العـِضـا والضلوع صـفوف
وكان الرد الشافي من الشاعر المبدع ( دخيل الله أبو مازن ) يرحمه الله في صف ينبع النخل :
ما ظــن يخفى على مثـلـــك ربـي خــلق لـك نــظـر وتشـوف
وان كــان ما هو طبيعـه لك يجري مجـاري الدمـا في الجـوف
الـــودُ والهَــوى
معظم مشتكيات ( الرديح) وكسراتـه تجعل من الود والغرام قضية أساسية وموضوعا شبه ثابت في ( ألحانه ) وتحكي ما يعانيه أهل المودة وأصحاب الهوى نظرا لما يتصفون به من رهافة الحس وأثر المعاناة و قد لا يجدون متنفسا أو وسيلة لشرح حالتهم وبث شكواهم إلاّ من خلال كسرات المشتكى في لعبة الرديح ، أو عن طريق بعث هذه الشكوى بالمراسلة إلى من يعز عليهم 00 يقول الشاعر ( جميل بن فرج) يرحمه الله :
الـــود يا أهــل الهـــوى خــلاّ سـهــران طــرفي يـهـل دمــوع
وان كـان هــذا الهجــر ظــلاّ لا كـل ولا اشـرب ولا أشكي جـوع
والشاعران ( الكرنب وعايد) صدرت منهما شكوى مشتركة يصفان فيها حالتهما وما وصلا إليه بسبب الهوى ويقولان :
بـاع الهـوى واشتـرى فـينـا من دون قـيـــمة ودون نـظــــام
من بعـد ما كـان شــارينـــا يـجـوزوســط المسامــة انســـام
ومن منّا لا يعرف الكسرة المشهورة للشاعر( أبو شعبان) يرحمه الله وهي التي جعلها المطرب( فهد بلان ) ضمن إحدى أغانيه ؛؛ يقول أبو شعبان :
ولــد الهوى دائـمــا تـعبـــــان مـكتــوب لــه قـلّــة الـراحـــة
مـثل السفيـنـــة بـــلا ربــــان يـلعــب بهـا الموج في الباحـة
(والباحة) طبعاً هي مياه البحر العميقة وليست مدينة الباحة !!
والشعراء يختـلفون في وصفهم للود والهوى بمختلف أنواعه وأصنافه وبحسب غاياتهم وأغراضهم ؛ فبعضهم يصفه بالنار المحرقة ؛ مثل ما يقول الشاعر( دخيل الله أبو مازن) :
لـي قلب يا أهــل المودّة طــش في نــــــار مـا تـنطفــي بالمـــاء
لـو كــان كـل العبــــاد تـــرش مثـــل المؤشــر مــع الظـــــلمـا
وبعضهم يصفـه بالنسيم الساري كما قال الشاعر (أحمد الدبيش) :
ليــله نسيــم الهوى ســـاري لحــظـه من الـوقـت ما غــفـّيْت
أشـغـلْـت قلبـي مـع أفـكـاري وانـا على الـدرب ما اسـتهديـْت
وبعضهم يعتبره كأسا من المرارة يتجرّعه مرغما كما يقول الشاعر
( جبارة العروي) :
أعطيتــهم مـن جنــابـي ود وداً نــقـي مـا عليــه أدنـــاس
لـكنـهــم كـافـأونـي بــضــد وجــرّعــوني مـــرار الكـــاس
أما الشاعر( ناصر الحجوري) فهو يطرح تساؤلا لأنه لم يجد في الغرام والهوى فرقا بين العاشق والمعشوق فيقول:
مـين الـذي فالـهوى سارق ومـين الذي فالهـوى مسـروق
هــو الـهوى مـلك للعـاشـق ولاّ الــهوى مـلك للمعشــوق
حيث لابد أن يكون الود والغرام متبادلا ومتكافئا وعادلا في الأحاسيس والشجن والمعاناة 0
وهذه كسرة قديمة اعترف قائلها بأنه تورّط أو على الأصح ورّطه عقله في الهوى على غير العادة وأوقع نفسه في مشكلة لا مخرج منها وهو يقول:
قــالوا فـنــون الهــوى ســهله قــال العــقـل غيـر تـــرقــاها
رقـيتــها صـــرت فـي وحــلـه لا قــادر أنـــزل ولا أســلاهـا
ولعل أشهر كسرة في مجال الهوى هي الكسرة التي قيلت من صف ينبع البحربقيادة الكرنب عام 1373هـ في زفاف الرويسي:
كيف الهـوى سـار له مسلك يسعى المساء والصباح يطــوف
في قلب محجــوز ومــدرك بين العـِضـا والضلوع صـفوف
وكان الرد الشافي من الشاعر المبدع ( دخيل الله أبو مازن ) يرحمه الله في صف ينبع النخل :
ما ظــن يخفى على مثـلـــك ربـي خــلق لـك نــظـر وتشـوف
وان كــان ما هو طبيعـه لك يجري مجـاري الدمـا في الجـوف
نهر العيون- مشارك
- عدد المساهمات : 114
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
العمر : 42
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى